رحالة العرب
في هذه المقالة، وبمناسبة اليوم العربي للسياحة 25 فبراير، سنحكي لكم عن بعض الرحالة المشهورين الذين اشتهروا في العالم العربي وخلدهم التاريخ.
ابن بطوطة 1304 - 1377م
حين يذكر الترحال والسفر فأول الأسماء التي سترد على مخيلتكم هو ابن بطوطة، ويروى أنه سمي بذلك نسبة لأمه بطوطة واسمها في الأصل فطومة.
امتدت رحلات ابن بطوطة من غابات بريطانيا إلى جزر المالديف، ويكاد يكون قد جاب كل زوايا الأرض في ذلك العصر وحكى ذلك في كتابه المعروف ” تحفة النظار في غرائب الأمصار، وعجائب الأسفار”
حين تقرأ أحد مؤلفاته ستشعر بشغفه نحو السياحة والسفر وننقل لكم إقتباسًا من كتابه المذكور سابقا
«بلغت بحمد الله مرادي في الدنيا وهو السيّاحة في الأرض، وبلغت من ذلك ما لم يبلغه غيري فيما أعلمه، وبقيت الأخرى، الرجاء قوي في رحمة الله وتجاوزه، وبلوغ المرام من دخول الجنة.»
محمد الإدريسي 1100- 1166 م
اشتهر الإدريسي كأحد مؤسسي علم الجغرافيا و ببراعته برسم الخرائط وكحال كبار العلماء في العصور الوسطى تعددت اهتماماته في مختلف العلوم.
ولد في مدينة سبته وتولع بالسفر بعمر صغير وقام بأول رحلاته وهو في عمر الخامسة عشر، استمرت رحلاته طوال حياته وزار بلدان عديدة.
ومن أهم مايذكر عن سيرة حياة الإدريسي، أنه قد صنع خريطة الكرة الفضية بإشارة من الملك رجار، وهي خريطة قديمة للعالم بشكل كروي صنعها الإدريسي بعد سنين طويلة من البحث والترحال، ولم تعد خريطة الكرة الفضية الأصلية والتي تم تصميمها في عام 1153م موجودة، وفي فبراير من العام الماضي أعيد إنتاجها في أبو ظبي بواسطة مؤسسة فاكتوم حفاظًا على التراث.
أحمد ابن ماجد 1418-1501م
أطلق عليه البرتغاليون أمير البحر! ,وهو ملاح وجغرافي عربي من رأس الخيمة أو كما كانت تعرف بجلفار، برع في الفلك والملاحة والجغرافيا، ارتبط اسمه بالرحلة الشهيرة لحملة ڤاسكو دي ڠاما البرتغالية من البرتغال إلى الهند حيث قيل أنه كان كأمير للدفّةِ في أحد المراحل.
ولم يكن ابن ماجد ملاحا فقط بل نشر المعرفة حول علم الملاحة في مؤلفات عديدة، وترجم له بعض الكتب مثل كتاب المحيط إلى اللغة التركية العثمانية ومنها إلى اللغات الأوروبية.