السياحة المستدامة في السعودية: كيف كنا جزء منها؟

عرفت السعودية دائماً بمشاهدها من الكثبان الرملية والمناظر الطبيعية الخلابة؛ لذلك ليس من الجديد أن ينبهر الزوار بجمالها فور وصولهم على أرضها. مؤخراً، تنظر الدولة الى السياحة عبر عدسة مختلفة وبدأت باتخاذ خطوات عظيمة باتجاه الاستدامة، فيما يسمى بالسياحة الواعية بيئياً، كجزء من سعيها لتقليص الاعتماد على البترول عبر خطة رؤية 2030.

 

وتأخذ بعض جهودها في قطاع السياحة الواعية بيئياً شكل المشاريع الضخمة كمشروع البحر الأحمر الذي يتم العمل عليه من قبل شركة تنمية البحر الأحمر (TRSDC)؛ ويتضمن المشروع مجموعة مكونة من 90 جزيرة تقع في غرب الدولة وشواطئ تبوك. يهدف المشروع لصناعة حتى 70,000 وظيفة جديدة بالإضافة الى العمل بشكل كامل على الطاقة المتجددة وسياسة انعدام النفايات.

 

أحد جهودها الأخرى هي حملة ضخمة لزراعة الأشجار يتم تنفيذها في مشروع الرياض الخضراء، وهي خطة تهدف الى زيادة نسبة المساحات الخضراء في الرياض بصورة هائلة وبالتالي تحسين جودة الهواء ودرجة الحرارة.

 

ومن أكبر الخطوات التي اتخذتها السعودية نحو السياحة المستدامة، هو انطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة (STGC) – وهو تحالف بين عدة دول تعمل كل منها على تقليص الأثر السلبي للقطاع السياحي على البيئة.

 

بالنسبة لأهداف التحالف؛ حسب تصريحات وزير السياحة للمملكة، الأستاذ أحمد الخطيب: "القطاع السياحي يساهم بنسبة 8% من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة عالمياً – ومن المتوقع زيادته في حال لم يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاومة ذلك. السياحة هي أيضاً قطاع عالي التجزئة. فنسبة 80% من الشركات السياحية هي صغيرة أو متوسطة الحجم وتعتمد على رواد القطاع لدلها ودعمها. فيجب أن يكون القطاع جزء من الحل."

 

من المتوقع أن هاويي السفر والسياحة الواعية بيئياً سيشعرون بالتحمس لزيارة هذه المشاريع السعودية الضخمة بأنفسهم فور انتهائها، وللتعرف على الحضارة والتاريخ السعودي في بيئة حديثة وفاخرة كما أنها واعية بيئياً.


تتفانى سنا للسياحة في تقديم أعلى المعايير من التجارب السياحية اليك ونقوم بذلك دائماً مع المراعاة للاستدامة. فنتعاون مع جهات موثوقة لصنع زيارة مثالية مخصصة لتلبي اهتماماتك. تواصل معنا الآن للإجابة عن استفساراتك.

اكتب تعليقًا

التعليقات سيتم الموافقه عليها قبل قبولها واظهارها