ثاني موقع على لائحة اليونسكو للتراث، حي الطريف في الدرعية

أحد أهم المواقع في التاريخ السعودي، يعتبر حي الطريف في الدرعية متحف مفتوح يملأه الجمال في شكل التصميم النجدي المعماري والتذكارات من أيام المملكة الأولى. هذا الحي، الواقع بين أشجار النخيل لوادي حنيفة في شمال غرب الرياض، تأسس في القرن الخامس عشر من العصر الحديث وحوالي منتصف القرن السابع عشر أصبح العاصمة خلال حكم أول أسرة سعودية. يعرف الموقع اليوم بمبانيه المزينة والمصنوعة من طوب اللبن والتي حصدت له ثاني موقع للمملكة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2010.

 

أكبر مبنى مازال قائماً في الطريف هو قصر سلوى، السكن الملكي لمحمد بن سعود المؤسس لأول دولة سعودية والتي مهدت الطريق للملكة العربية السعودية الحديثة وكان حاكمها منذ عام 1727 حتى وفاته في عام 1765 عندما تورث ابنه الأكبر عبد العزيز الحكم. وكان المركز الإداري للدرعية حيث أقيمت المؤتمرات ليناقش الحكام الأمور السياسية، التجارية والمناسبات الاجتماعية. يتكون القصر من مساحة 10,000 متر مربع وثلاثة طوابق تم تقسيمها الى 7 أقسام عبارة عن منطقة استقبال، مكاتب إدارية، مسجد، مجلس، مدرسة، متحف الدرعية، وقاعة تجمعات.

 

حي الطريف في قلب مشروع بوابة الدرعية الضخم الذي يهدف الى تشجيع السياحة الى المنطقة عبر خطة استثمارية من 50 بليون دولار لتحويل الدرعية الى أحد أهم الاتجاهات للسائحين من حول العالم. ويسعى المشروع أن يعرض التاريخ، نمط الحياة والتراث الحضاري خلال معارض فنية، متاحف، مطاعم، فنادق عالمية، منازل، محلات، والمنشئات التعليمية والثقافية؛ مصمم جميعها على طراز يشيد بسحر المعمار النجدي القديم مع الاستفادة من التطورات المعاصرة للاستدامة في الحياة المدنية.

 

رممت المدينة تحت توجيهات اليونسكو وشهدت تطوير لتجارب ثقافية وترفيهية من قبل هيئة تطوير بوابة الدرعية (DGDA) والتي تسلط الضوء على حضارتها وتقاليدها وتعرض كرم السكان المحليين. كما يقدم الموقع الرسمي للهيئة دليل افتراضي مفصل للمواقع والنقاط الهامة في المنطقة.

 

قم بالتخطيط لزيارتك الى حي الطريف والدرعية بمساعدة خبراءنا في سنا للسياحة! بخبرتنا وشبكة شركائنا في مجال السياحة نضمن لك رحلة لا تنسى. تواصل معنا للإجابة عن أي تساؤلات.


اكتب تعليقًا

التعليقات سيتم الموافقه عليها قبل قبولها واظهارها